فن صياغة العقود في ضوء المشكلات العملية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهل القانون هم أولي الناس بحمايته فأهل مكة أدري بشعابها ولعل من أولويات العمل في الحياة القانونية والتي تقتضيها طبيعة عمل صياغة للأعمال القانونية بمفهومها الواسع ومنها صياغة العقود فتتطلب العقود دوما مهارة عالية في الصياغة والإلتزام بعدد من الأصول الجامعة عند صياغتها منها ماهو شكلي كعقود الهبة والتبرع ومنها ما هو موضوعي كالبيوع – وغيرها ، وذلك حتي لا تخرج العقود عن الغرض الذي أُعدت من أجله أو تقود الي منازعات جانبيه ذات الصلة بعملية الصياغة فتكون العقود تربة خصبه للمنازعات بدلا من دورها في الحماية القانونية وسد زريعة الخلاف.
ولتجنب هذه المنازعات، يجب على صائغ العقد الإلمام بدقائق اللغة وحسن استخدام المصطلحات القانونية الدقيقة للحقوق، وتجنب المترادفات العامية الغامضة. كما يستلزم الأمر الإلمام بالمبادئ القانونية المستقرة في التطبيقات القضائية لتلافي أسباب النزاعات لذا، يجب التدقيق في اختيار الألفاظ والجمل والبنود المعبرة عن قصد المتعاقدين، والابتعاد عن المصطلحات المتقاربة ذات الآثار القانونية المختلفة، مثل الفرق بين فساد العقد وبطلانه، أو إنهاء العمل به وانعدامه، أو التفاسخ والفسخ، أو القوة القاهرة والظروف الطارئة. فالدقة في استخدام المصطلح ضرورية لتكون العقود أداة لحماية الحقوق لا سببًا للنزاع، كما أثبتت التجارب العملية.
https://www.facebook.com/share/p/16TGQ2iZnS/?mibextid=oFDknk
فى انتظار آرائكم 🙂👇🏻
مؤسسة مصطفى الروبى للمحاماة والتحكيم الدولى https://g.page/r/CZhOx7u_K9UkEBM/review
